فهرس المحتوى [إظهار]
تتنافس المولات في قطاع غزة في طرح عروض التخفيضات على كثير من السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن الفلسطيني، مما يستدعي التساؤل عن السبب؟ خاصة وأنها تلقى استياء المستهلك في ظل حقيقتها عند الإعلان عنها. واشتكى الكثيرون من زيف هذه الإعلانات عند الاستجابة لها والتوجه من أجل الحصول على العروض، فيما تنفذ بعض الأماكن التجارية هذه التخفيضات وتدخل في منافسة مع الأخرى.
استنكار المواطنين
وعبرت المواطنة ديانا المغربي في منشور لها عبر فيسبوك عن استيائها من زيف ووهم العروضات التي تطلقها بعض المولات، ومن خلال تجربتها وجدت أنها غير حقيقية، وساقت مثالاُ قائلة: "لما تكتب كيلو البندورة بشيكل معناه لازم يكون بشيكل مش نوصل نلاقيه 6 بـ 10". وتابعت: "يتحجج البعض عند الوصول بأن الكمية نفذت أو توقف العرض"، واستنكرت تعامل الموظفين على "كاشير" مع المستفيدين من العروض وقالت: "الناس بتشتري بفلوسها ولولا فلوسنا كان هما بيعيشوش، ومش معناه عرض انو نتعامل بقلة ذوق" من جهتها، وافقت آلاء ازريق كلام المغربي، وأكدت على أنها تعرضت للغش، ووقعت بفخ الإعلانات الوهمية المتعلقة بعروض التخفيضات، وأفادت بأنها لا تقتصر فقط على المولات، بل تشاركها المحالات التجارية. فيما قالت علا ربة منزل: "كلهم طلعوا كذب". وعن تجربتها، أوضحت عبير مراد بأنها توجهت للاستفادة من العروض ووجدتها مختلفة تماماً، وقوبلت بالإجابة المعتادة "خلصت العروض"، وتساءلت عن ذلك فأجابها أحد العاملين بأحد المولات: "الأصناف ضمن قائمة العرض نفذت، وعادت لسعرها الأصلي". وتساءلت ام عايش العمري "أين وزارة التجارة عن الجميع؟"، ونادت بضرورة تغريم ومخالفة هؤلاء، ودعت إلى أهمية توفر عنصر المصداقية في العلانات الخاصة في البيع الوشراء.وبين الوهم والحقيقة، لا زلنا نبحث عن إجابة لتساؤلنا عن السبب وراء هذه التخفيضات، ويجيب الخبير الاقتصادي محمد أبو جياب شبكة مصدر الإخبارية ويفسر الأمر.
وأوضح أن التجار وأصحاب المولات في غزة يعتمدون على التخفيضات لعدة أهداف، ويلجئون لها إما من أجل الحصول على سيولة نقدية سريعة، أو للتخلص من بضائع قاربت صلاحيتها على الانتهاء، أو بقصد مضاربة بعضهم البعض في قطاع التجارة.